القصة الرابعة
جزء رقم 1
الجنابة نجاسة معنوية
نقـل " السيد الرضوي " أن " الشيـخ البيدآبـادي " وهو في طريقه إلى
. المدينة المنورة مر بمدينة شيراز " وبقي فيها مدة شهرين مقيم, في منزل " علي
أكبر مغارة " وكان يقيم صلاة الجماعة في نفس المنزل , ويدرك فيض وجوده
جمع من الخواص .
وفي إحدى الليالي وجب علي غسل الجنابة ( فخرجت من بيتي قاصد
الحمام وفي طريقي التقيت بـ " الشيخ محمد باقر شيخ الإسلام ( في طريقه
للقاء » الشيخ البيدابادي " فقال لي : لم لا تأتي لنذهب سويـا للقاء سماحة
الشيخ . فاستحيت أن أقول له إنني ذاهب إلى الحمام . فوافقت على الذهاب
معه وقلت في نفسي أذهب للسلام على الشيخ ثم أذهب إلى الحمام فما زال
الوقت متسعاً. فـدخلنا على الشيخ سويـا فصافحـه زميلي وجلس/فتقدمت
لمصافحته بدوري فهمس في أذني وقال : الحمام أكثر ضرورة .
ارتجفت لاطلاعه على حالي وخرجت خجـلا فناداني زميلي : إلى أين
----
تذهب ؟ فقال له " البيدآبادي ؟ : دعه يذهب فلديه عمل أكثر ضرورة .
يستفاد من هذه القصة ان حدث الجنابة وسائر الاحداث ليست من الامور
الاعتيادية المحضـة التي قرر لها الشارع أحكامأ كما يتصوره بعض أهل العلم
بـل إن الاحداث الموجبة للغــل أو الوضـوء وخاصـة الجنابة هي من الامور
الحقيقية والواقعية , أي أنه يعرض على الروح منها نوع من القذارة والوسـاخة
والظلمة التي لا تتناسب حالها مع الصلاة التي هي مناجاة وحضور لدى حضرة
الباري . وتبطل معها الصلاة , وإذا كانت حدثا أكبر كالجنابة والحيض فيحرم
معها التوقف في المساجد ومس خط القـرآن الكريم . ويسبب هـذه القذارات
المعنوية يكره معها الاكل والنوم وتلاوة أكثر من سبع آيات من القـرآن وحضور
مجلس الشخص المحتضر ) لانه عند احتضاره بحاجة ماسة إلى لقاء ملائكـة
الرحمة التي تنفر من قذارة الجنابة والحيض
بعض العباد الخلص الذين اهتموا بمجاهـدة أنفسهم رياضـة
شرعية من الله عليهم بقلب نير مأمور بإدراك مـا وراء الحس يمكنهم من ادارك
هذه القذارات كما أدرك ذلك " البيدآبادي
نظائر هذه القصة كثيرة. من جملة ذلك مـا نقله المرحوم التنكابني في
كتاب » قصص العلماء ؟ نقلا عن " السيد عبد الكريم اللاهيجي : الذي قال
قال أبي انه كان يدرس العلوم الدينية في العتبات العاليات وكان : السيد باقر
وحيد البهبهاني « يقضي آخر سني عمره وقد أوقف تدريسه بسبب كهولته , لكنه
كان يعقد جلسة شرح اللمعة يحضرها الطلاب بقصد التبرك . وفي أحد الأيام
احتلمت وفاتتني الصلاة وحان وقت درس " البهبهانئي ". فقررت الذهاب
لتحصيل الدرس طالما لم يفتني بعد ولاذهب من هناك إلى الحمام لاغتسل
-----------
للقصة تكملة اخرة
جميع الحقوق محفوظة
لـ مكتبة أهل البيت الألكترونية
الكاتب
سيد مرتضى الموسوي
0 التعليقات: