في ما جاء من تكملة القصة الرابعة
الجزء الثاني (ج2)
. فدخلت مجلسه وعندما حضر الاستاذ نظر إلى أطراف المجلس
ببهجة وبشاشة . ثم فجأة ظهرت على وجهه آثار الهم والغم فقال : ليس هناك
درس اليـوم وليعد كــل منكم إلى منزله . فنهض الجميع وهممت بالخروج
بدوري فقال لي : إجلس . فجلست وبعد ان خرج الجميع ولم يبق منهم أحد
سواي قال لي : حيث جلست يوجد مبلغ من المال تحت البساط خذه واذهب
واغتسل/ولا تحضر بعد الان في مجلس كهذا وأنت جنب .
"""""""
ومن جملة ذلـك أيضا مـا نقل في كتاب » مستدرك الوسائل ج3 ,
ص 401 نقل المؤلف عن حالات صاحب المقامات والكرامات . السيد محمد
باقر القزويني , فقال : عـام 241 اهـ حل بـالنجف الاشرف مرض الطاعون
: الشديد . ففتك بأربعين ألف شخص تقريبا . وهرب من استطاع الهرب ما عدا
. السيــد القزويني و الــذي كـان قـد رأى في منامه قبـل حلول المرض
* أمير المؤمنين )ع( بخير به ويقول له : بك سيختم يا ولدي . أي انك ستكون
آخر من يفتك به الطاعون , وبالفعل هكذا كان فقد انتهى الطاعون بوفاة السيد
منه .
وكان السيد يقضي طوال يومه في هذه المدة في الصحن الشريف مشغؤلا
بالصلاة على أموات الطاعون . وكلف جمعا بجمع الجنائز بعد تغسيل الاموات
وتكفينهم واللاتيان بهم إلى الصحن ليصلي عليهم وكلف آخرين بدفنهم . وبينما
هو كذلك إذ أتى عجوز أعجمي من الاخيار المجاورين للنجف الاشـرف ونظر
إلى السيد وبكى وكأنه يروم منه حاجة ولا تصل يده إليه . فلما رأه السيد قال لي
سله عن حاجته . فسألته فقال : إذا حل أجلي في هذه الايام فأمنيتي أن يصلي
علي السيد بانفراد ) فقد كان السيد يصلي على عدة جنائز سويأ لكثرتها ( فنقلت
حاجته للسيد فوعده بذالك
---------
وفي اليوم التالي أتى شاب وهو يبكي وقال : أنا إبن ذلك العجوز وقد حل
به الطاعون اليوم وارسلني ليزوره جناب السيد .
هم السيد بالرحيل إليه وكلف السيد العاملي بالنيابة عنه للصلاة على
الجنائز , وذهب لعيادة الرجل وذهب معه جمع , وفي الطريق خرج رجل صالح
من بيته . ولما رأى السيد والجمع معه سألني إلى أين يذهبون ؟ فقلت لعيـادة
فلان . فقال أذهب معكم لاثاب على عيادته .
ما ان دخل السيد على المريض حتى سـر المريض كثيـرا وأظهر محبته
ومسرته لمن حضروا مع السيد لعيادته . وعندما وصل دور ذلك الرجل الصالح
الذي التحق بنا فسلم عليه _ تغير شكل المريض وأخذ يشير إليه بيده ورأسه
أن أخرج . وأشار إلى إبنه أن يخرجه من هنا , فتعجب الحاضرون وتحيروا لانه
لم يكن بينهما معرفة سابقة -
خرج الرجل وبعد مدة عاد . هذه المرة نظر إليه المريض وتبسم وأظهر
رضاه ومسرته منه . وعندما خرجنا جميعا سألت الرجل عن ذلـك فقال : كنت
جنبا فخرجت من بيتي قاصداً الحمام فرأيتكم فقلت أذهب معكم ثم أعود إلى
الحمام , وعندما دخلت على الرجل ورأيت تنفره مني علمت أن ذلـك من أثر
جنابتي . فخرجت واغتسلت وعدت . ورأيتم كيف أحبنين وسر بي .
"""""
صاحب كتاب مستدرك الوسائل بعد نقله القصة العجيبة هذه قال : في
هذه القصة تصديق وجداني لما ورد في الشرع المقدس من الاسرار الغيبية من
كراهية دخول الجنب والحائض على المحتضر .
----------
كانت هذه نهاية القصة الرابعة
جميع الحقوق محفوظة
لـ مكتبة أهل البيت الإلكترونية
الكاتب
سيد مرتضى الموسوي
وفقنا الله ووفقكم لكل خير
0 التعليقات: