القصة السادسة : الحياة بعد الموت

القصة السادسة

الحياة  بعد الموت

سمعت من الشيخ " محمود مجتهد الشيرازي « أيضا قوله : في النجف
الاشرف كان الشيخ » محمد حسين قمشة " من الفضلاء  وكان معروفا بالمبعوث
من القبر . وسبب هذه التسمية كما نقل لي بنفسه أنه عندما كان في سن 18
عاما في مدينة » قمشة , أصيب بمرض الحصبة , واشتد عليه المرض يومأ بعد
يوم . وقد كان فصل العنب , ووضع أهله عنبا كثيرا في غرفته فكان يأكل منه
دون علم أحد , فاشتد عليه المرض كثيرا حتى مات .
فبكى عليه الحاضرون , وعندما أتت أمه ورأته ميتا قالت للحاضـرين :
اتركوا جنازة ولدي حتى أعود . وأخذت القرآن وخرجت إلى السطح , وشرعت
بالتضرع إلى الله . وجعلت القرآن الكريم وسيد الشهداء )ع( شفعاء ها إلى الله
وقالت : اللهم لن أرفع يدي حتى تعيد إلي ولدي .
بعد مضي عدة دقائق عادت الروح إلى جسد » محمد حسين ؟ ونظر إلى
اطرافه فلم يجد والدته , فقال لمن حوله قـولوا لوالدتي لتـأت فقد وهبني الله
لحضرة سيد الشهداء )ع( - فاخبروا والدته أن ابنك عاش من جديد
 .
ثم نقل » محمد حسين « ما رآه هو فقال : عندما حضرني الموت اقترب
مني شخصان نورانيان يرتديان الأبيض وسالاني ما بك ؟ قلت : الوجع تمكن
من جميع أعضاء جسمي . فوضع أحدهما يده على رجلي فارتاحت . وكلما
حرك يده إلى أعلى جسمي كلما ارتحت من وجعي ثم فجأة رأيت جميع أهل _
بيتي يبكون من حولي . وكلما حاولت إفهامهم اني في راحة لم أتمكن  حتى
بدأ الشخصان برفعي إلى الأعلى , وكنت فرحـا مسرورا . وفي الطريق حضر
شخص نوراني كبير , وقال للشخصين : أعيدوه فقد أعطينـاه  عمرا30 عـاما
بسبب توسل والدته بنا . فأعاداني بسرعة وفتحت عيني فوجدت أهلي باكين من
حولي .
*.«
معظم الذين سمعوا هذه القصة منه في النجف كانوا ينتظرون موته عند
حلول عامه الثلاثين . وبالفعل عند اكتمال سنة الثلاثين توفي .
نظير هذه القصة ما نقله العراقي في كتابه  دار السلام و عن الصالح
المتقي  الملا عبد الحسين , المجاور لكربلاء . وقصته طويلة خلاصتها أن ابنه
سقط من السطح ومات , فمشى والده مفجوعـا دون وعي وإدراك . ولجأ إلى
حرم سيد الشهداء )ع( وطلب منه إحياء ولده وقال له : لن أخرج من الحرم حتى
تعيده لي . فبقي في الحرم حتى يئس الجيران من عودة الوالد فقالوا : لا يمكن
ترك الجنازة أكثر من هذا . واضطروا إلى حمل جنازة الولد إلى المغسل , وفي اثناء الغسل
عادت روح الولد إلى جسده بشفاعة سيد الشهداء )ع( فقام ولبس
ملابسه وذهب مشيا إلى الحرم , وعاد مع والده إلى البيت .
*«*
حوادث إحياء الاموات بإعجاز أهل البيت )ع( كثيرة . وقد ذكر قسم منها
   في كتاب مدينة المعاجز

جميع الحقوق محفوظة

لـ مكتبة اهل البيت الالكترونية

الكاتب
  سيد مرتضى الموسوي 
    جزاكم الله خير الجزاء      ‏

0 التعليقات: