القصة الثانية عشرة
قضيتان عجيبتان
سمعت من ألشيخ » مرتضى الطالقاني « في مدرسة السيد بالنجف
الاشرف قال : شاهدت في هذه المدرسة قضيتين عجيبتين ومتضادتين .
الاولى : في فصل الصيف كان ينام بعض الطالب في باحة المدرسة
والاخرون على سطح المدرسة . وفي إحـدى الليالي استفقت من نومي على
ضجيج طلاب المدرسة ورأيتهم يهرولون نحو باحـة المدرسة واجتمعوا حـول
أحد الطلاب . فقلت لهم : مـا الخبر ؟ قالوا : الطالب الخراساني الفلاني
(نسيت إسمه أنا ) كان نائم, على السطح ووقع عن السطح إلى باحة المدرسة .
ذهبت نحوه فوجدته سليما ومعافأ ولم ينهض من سباته بشكل كامل بعد .
فقلت لهم : لا تخبــروه بسقوطـه عن السطح . ثم نقلناه إلى الغرفة وسقينـاه
الماء .
وفي الصباح ذهبنا معه إلى درس السيد وأخبرنا السيد بالحـادثة . فسـر
السيد بالخبر وطلب منا شراء خروف وذبحه في المدرسة وتوزيعه بين الفقراء .
-----
الثانية : بعد مدة وفي نفس المدرسة نفس الطالب أو طالب آخر ) التـردد
مني ( كان نائم, في السرداب ظهرأ على تخت يرتفع عن الارض بمقدار شبرين
فسقط عنه وهو نائم ومات على الفور . وحملت جنازته من السرداب
-----
هاتان القصتـان العجيبتان والمئات من نظائرهما تعلمنا أن تأثير أي سبب
ما موقوف على إرادة الله . وهو الذي يعطي لألسباب تأثيرها , فنرى أن السبب
القوي الذي يقطع بتأثيره كالسقوط من السطح )والذي يؤدي عادة إلى الموت( لم
يظهر له أي أثر لان الله العالم لم يشأ ذلك , وعلى العكس من ذلك فإن السقوط
من سرير غير مرتفع )الذي لا يؤدي إلى ضرر عادة( كان سببا للموت .
-----
جميع الحقوق محفوظة
لـ مكتبة اهل البيت الإلكترونية
الكاتب : سيد مرتضى الموسوي
😊
0 التعليقات: