القصة الثامنة عشر: كرامة العلماء

القصة الثامنة عشر

كرامة العلماء

نقل السيد » آقا معين الشيرازي « من سكان مدينة طهران فقال : خرجت
يوما مع أحد أبناء عمي في شارع طهران ووقفنا ننتظر سيارة أجرة لتقلنا   إلى مكان
بعيد نبغيه . وقفنا نصف ساعة كلما مرت سيارة أجرة كانت اما مملوءة بالركاب
أو خالية لكن لم تتوقف . وعندما تعبنا أتت سيارة أجرة وتوقف بها سائقها وقال
لنـا : تفضلوا أيها السادة لأنقلكم حيث تشـاؤون . ركبنـا السيارة وأخبـرنـاه
بمقصدنا
وفي الطريق قلت لابن عمي : الحمد الله الذي وجدنا أخيراً في طهـران
سائقا مسلماً رق قلبه لحالنا وأقلنا
لما سمع السائق كلامي قال : أيها السادة في الحقيقة أنا لست مسلما
بل أرمني
قلت : اذن فلم اهتممت لحالنا
قال : مع اني لست مسلما لكني أعتقد بعلماء الاسالم ومن يلبس لباس
أهل العلم . وأعتقد ان إحترامهم واجب لما رأيت منهم

......
قلت : وما رأيت منهم
قال : عندما حكم على الشيخ » صادق مجتهد التبريزي « بالنفي من تبريز
إلى طهران تم نقله بسيارتي ( وفي الطريق اقتربنا من شجرة ونبع ماء , فقال لي
الشيخ : توقف بجنبهما لأصلي الظهر والعصر . لكن الضابط الذي كان مكلفا
بمرافقته حتى منفاه قال لي : لا تعتن بكلامه وتابع سيرك . وهكذا فعلت .
وعندما وصلنا . بمحاذاة الماء توقفت  السيارة لوحدها , ونزلت لاحاول تشغيلها
ومعرفة علة توقفها فلم أهتـد ولم أوفق . عندها قال الشيخ للضابط : ما دامت
 السيارة متوقفة فدعني , أصلى . سكت الضابط وترجل  الشيخ وصلى . انشغلت
بالبحث عن علة توقف السيارة , وبعد أن فرغ الشيخ من صلاته إشتغلت السيارة
لوحدها . ومنذ ذلك الحين علمت أن لاهل هذا اللباس إحترام وكرامة عند رب
العالم

في موضوع شــرف العلماء ولـزوم إكرامهم و احتــرامهم روايات وقصص
و لا يمكن سردها جميعا , من يرغب الاطلاع عليها يمكنه مراجعة كتاب
( الكلمة الطيبة للنوري )

جميع الحقوق محفوظة
لـ مكتبة اهل البيت الالكترونية
الكاتب : سيد مرتضى الموسوي

0 التعليقات: