القصة السابعة : النجاة من العدو

القصة السابعة

 النجاة من العدو
ـــــــــــــــــ
كذلك نقل لي أن الشيخ » محمـد حسين قمشة » المذكور كـان عازماً
على زيارة الائمة الطاهرين في العراق . فاشترى حماراً سريعا ووضع عليه أثاثه من
لباس وطعام وعدة كتب ومن جملتها كتيب فيه نبل من المخالفين والنواصب
وتحرك مع القافلة . حتى إذا وصل إلى جمارك بغداد واتى المفتش ومعه اثنان
من الشرطة , فقال لهم المفتش : افتحوا أغراض الشيخ . ووقعت يد المفتش
على الكتيب وعندما فتحه وقرأ ما به فغضب وقال للشرطة : خذوه إلى المحكمة
الكبرى . وترك المفتش جميع الزوار دون تفتيش وذهب
آنذاك كان بين الجمارك والمدينة فاصلة كبيـرة غير معمـورة . فوضعت
‏ على الحمار وأخرجوه وحماره من الجمارك وتحركـوا به
‏بعـد مسافة توقف الحمار وامتنع عن المسير , وتعب أحد الشرطة وجلس
الأول . وقال له : لا يستطيع الشيخ الفرار هنا
فتقدم الشرطي وتبعه الاول والشيخ لكنه بعد مـسافة عطش وتعب
.........
بسبب حرارة الشمس فقال للشيخ سأتقدم لاصل إلى الظل والماء واتبعني أنت
بقي الشيخ وحيدا تعباً . فركب الحمار , وما أن ركبـه حتى تغير حاله
وارتفعت أذناه وسار بكامل سرعته وكأنه حصان عربي . فمر أمام الشرطي الاول
وأراد أن يناديه ليركب معه , لكنه وكان أحدا ربط على لسانه وفمه فلم يتفوه
بشيء . ومر أمامه مسرعا دون أن يبدي الشرطي أي رد فعل . فعلم الشيخ ان
ذلك لطف إلهي لنجاته . ومر من أمام الشرطي الثاني فلم يكلمه وكأنه لم يره
ولم يبــد . رد فعل , وبعد أن تخلص منهما ترك زمام الحمار ليذهب حيث يشاء
حيث لا يعرف الطريق والقافلة قد مضت( فدخل به الحمار إلى مدينة بغداد .
ومر في أزقتها مسرعا حتى دخل مدينة الكاظمية , فدخل حتى وصل إلى
البيت الذي نزل فيه أصدقاء الشيخ فطرق الحمار الباب برأسه . والتقى الشيخ
بأصدقائه وأخبرهم بما جرى ثم خرج من المدينة مسرعا وشكر الله على نجاته
من الشر الذي كان محدقاً به
-------
جميع الحقوق محفوظة
لـ مكتبة أهل البيت الالكترونية
الكاتب
سيد مرتضى الموسوي

0 التعليقات: