القصة التاسعة
المعجزة الرضوية
ونقل » الميرزا « عن الشيخ » محمد حسين « المذكور آنفأ أنه سافر من
العـراق إلى مشهد الإمام الرضا )ع( بقصد الزيارة , وفي مشهــد ظهرت في
اصبعه حبة بارزة والمته كثيرأ . فأخذه جمع من أهـل العلم إلى المستشفى .
وكان الطبيب فيه نصرائيأ . فقال : لابد من قطع اصبعه فورا وإلا فسيسري إلى
كامل كفه . رفض الشيخ قطع اصبعه فقال الطبيب: إذا بقيت إلى الغد فساضطر
لقطعها من المعضم . عاد الشيخ إلى محل إقامته واشتد عليه الوجع وقضى
اليل يتألم وفي صباح اليوم التالي رضي بقطع اصبعه . وفي المستشفى وبعد
معاينة يده قال الطبيب : لابد من قطعها من المعصم . رفض الشيخ وطلب منه
قطع اصبعه فقط . فقال الطبيب : لا فائدة من ذلـك ولا بد من قـطعــها من
المعصم لئلا يمتد إلى اليد فنضطر إلى قطعها من الكتف . رفض الشيـخ وعاد
واشتد عليه الوجع أكثر حتى رضي بقطع كفه . فذهبوا به إلى المستشفى وبعد
أن عاين الطبيب يده قال : لا بد من قطعها من الكتف فقد سـرى المرض إلى
الاعلى . وإذا لم نقـطعها اليـوم من الكتف فستسري إلى سائر أعضـاء البدن
لتصل إلى القلب وتهلك . رفض الشيخ قطع يده من الكتف وعاد ليشتد عليه
---
الوجع أكثر فأكثر . وصباح اليوم الثالث رضي بقطع يده من الكتف . فأخذوه
إلى المستشفى . وقبل أن يصل قال الصحابه : قد أموت اليوم في المستشفى
فخذوني قبله إلى الحرم المطهر . أخذوه ووضعوه في زاوية منه . فشرع بالبكاء
والتضرع والتوسل . وشكا إلى الإمام وقال له : هــل يرضيــك أن يبتلى زائرك
بمثل هذا البلاء ولا تعينه , وأنت الامام الرؤوف على زوارك . حتئ أخذته سنة
وغشوة . فرأى الإمام الرضا )ع( فوضع الإمام يده المباركــة على كتفه ومررها
على يده حتى أطراف أصابعه وقال له : شفيت . صحا الشيخ من غفوته ليجد
يده وقد سلمت من الـوجع والمرض . فذهب مـع رفاقه إلى المستشفئ ولم
يخبرهم بشفائه . وعندما شاهـد الطبيب يده ولم يجد للحبـة أثر . أخذ يده
الاخرى معتقدا أنه أخطأ فرأها سالمة كذلك فقال له بدهشة : هل التقيت بالسيد
المسيح ؟ قال الشيخ :. بل التقيت بمن هو أعظم منه فشفائي . ثم روى لهم ما
حدث له
---
جميع الحقوق محفوظة
لـ مكتبة اهل البيت الإلكترونية
الكاتب
سيد مرتضى الموسوي
0 التعليقات: